تشن قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني"، هجمات منذ ليل (الثلاثاء – الأربعاء)، على قرى وبلدات الريف الشرقي لمقاطعة دير الزور، أسفرت عن استشهاد 14 شخصاً وإصابة 26 آخرين، الأمر الذي لاقى تنديداً واسعاً في إقليم شمال وشرق سوريا.

عين عيسى

في هذا السياق، أدلى أهالي الريف الشرقي لمدينة عين عيسى ببيان قرئ في قرية الشيخ حسن بريف مدينة عين عيسى التابعة لمقاطعة الفرات.

استنكر البيان المجازر التي ترتكبها قوات حكومة دمشق وما يسمى بالدفاع الوطني، في قرى ريف مقاطعة دير الزور.

وأكد البيان على "مساندة قوات سوريا الديمقراطية التي تضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار المنطقة، وأنهم سيقدمون الغالي والنفيس للوقوف في وجه أي اعتداء على أرضهم".

الهول

ونظّم مجلس مدينة الهول بمقاطعة الجزيرة، مظاهرة حاشدة تضامناً مع أهالي دير الزور وانطلقت من أمام المجمع التربوي في مدينة الهول، باتجاه المدخل الرئيس للمدينة، ولدى وصولها وقف المتظاهرون دقيقة صمت، ثم قرأ شيخ عشيرة الخواتنة عباس عبود السلطان بياناً، للراي العام.

أكد البيان "بفضل تكاتف مكوناتنا وقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية وفي محاولات بائسة مرة أخرى، يحاول النظام السوري توجيه المرتزقة التابعة له لضرب هذا الاستقرار وخلق الفتنة في دير الزور، وإن موقف العشائر الثابت والداعم لأهلنا وقوات سوريا الديمقراطية في التصدي لهؤلاء المرتزقة والمخططات الخبيثة التي تحاك ضد شعبنا في دير الزور ومناطق شمال وشرق سوريا".

وانتهت المظاهرة بترديد الهتافات المؤيدة لقوات سوريا الديمقراطية.

تل براك

وفي مدينة تل براك بمقاطعة الجزيرة، أدلى شيوخ ووجهاء العشائر ببيان، قرئ من قبل ممثل شيوخ وأعيان المدينة، وأحد وجهاء قبيلة الجبور أحمد الحويدر، أمام مجلس ناحية تل براك.

وأدان البيان "العدوان الذي تشنه العصابات الإجرامية على أهلنا في دير الزور من قتل للأبرياء وترويع وتهجير للسكان والاستخفاف بدماء الأطفال والنساء الأبرياء".

وأكد "إننا نقف خلف قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي الذين يذودون عن الحمى بالغالي والنفيس وأفراد هذه القوات هم أبناؤنا ودماؤهم غالية علينا، لذا نطالب بوقف إراقة الدم والتحلي بالإيمان والحفاظ على أعرافنا والنهوض بمجتمعنا وشعبنا نحو الحرية والعدالة".

تربه سبيه

كما أدلى شيوخ ووجهاء عشيرة الجوالة الطائية، ببيان قرئ أمام مركز حركة المجتمع الديمقراطي في مدينة تربه سبيه من قبل محمد زيدان أحد أبناء العشيرة.

واستنكر البيان "الأحداث الأخيرة التي حصلت في دير الزور والهجمات التي قامت بها مجموعة من المرتزقة والتي تحدثت باسم العشائر، ونقول إنهم لا يمثلون إلا أنفسهم، وهم بعيدون كل البعد عن قيم ومبادئ العشائر الأخلاقية والوطنية وأن سوريا هي وطن للجميع".

وشدد البيان "نرفض كل المشاريع التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وندعو الجميع لتوحيد الصفوف للحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وندين المجزرة التي ارتكبها المرتزقة بحق أبناء قريتي الدحلة وجديدة البكارة".

الشهباء

في السياق، أدلى وجهاء العشائر في مقاطعة عفرين والشهباء، ببيان استنكاراً لهذه الهجمات وقرئ البيان من أمام مركز ديوان وجهاء العشائر في بلدة وحشية، من قبل عضو الديوان إبراهيم خليل.

وأدان البيان هذه الهجمات وأكد أن "هدف هذه الهجمات السيطرة على دير الزور ومناطق أخرى في إقليم شمال وشرق سوريا، وبث الفتنة بين مكونات المنطقة التي تعيش بأمن وسلام".

منبج

كما أدلى مكتب حماية الطفل في هيئة المرأة بالإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة منبج، ببيان قرئ من قبل إدارية المكتب، سناء رجب.

وأكد البيان "نحن مكتب حماية الطفل في مدينة منبج وريفها نعزي ذوي الأطفال والشهداء الذين يضحون بدمائهم من أجل الحرية، ولا نستغرب هذه الأفعال الإجرامية من النظام السوري وداعميه، إذ لهم تاريخ طويل وظلامي في القتل والخطف والتهجير، وغايتهم من هذه الأفعال زعزعة الاستقرار في المنطقة".

وأضاف "نطالب المنظمات الإنسانية ومنظمة اليونيسف أن تقوم بواجباتها ومسؤولياتها تجاه هذه الممارسات ومحاسبة الفاعلين".

دير الزور

وبدورهم أدلى أهالي وأعضاء المؤسسات في دير الزور، ببيان ايضاً قرئ من قبل عضو الحماية الجوهرية حسن السليمان، أمام مبنى مجلس المنطقة الغربية في مدينة الكسرة بمقاطعة دير الزور.

أدان البيان "الهجمات البربرية الهوجاء التي تقوم بها ميليشيات قوات الدفاع الوطني التابعة لحكومة دمشق ضد الأطفال والنساء والمدنيين والممتلكات".

وأكد البيان أن "أهالي مقاطعة دير الزور يداً بيد مع قواتنا العسكرية للتصدي لهذه الهجمات ومن يقف وراءها، وأن أساليب الغزاة لن تنال من عزيمتنا في الدفاع عن كل شبر تحرر بدماء شهدائنا، وجميعنا مشاريع شهادة، ولن نسمح لأي غادر بتدنيس أرضنا، وأرواحنا فداء لأرضنا وفكر قائدنا عبد الله أوجلان".